( ليكن شعارنا في أربعينية الأمام الحسين: فلتتوحد جهودنا جميعا لمستقبل أفضل لبلدنا وأمتنا ) || وليد الحلي
بسم الله الرحمن الرحيم
( ليكن شعارنا في أربعينية الأمام الحسين: فلتتوحد جهودنا جميعا
لمستقبل أفضل لبلدنا وأمتنا )
في أربعينية الإمام الحسين (ع)، حيث يجتمع الملايين من محبي آل بيت
خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (ص) في الملتقى السنوي في كربلاء في صفر
من كل عام، نسترشد بقيم انتفاضة الإمام الحسين (ع) في جوانبها
الإيمانية والسياسية والاجتماعية والسلوكية:
"أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً ولَا بَطِراً وَلَا مُفْسِداً
وَلَا ظَالِماً، وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الاصلاح"
والواجبات التي ينبغي الالتزام بها، ومنها:
- إيقاظ الوعي والضمير والإيمان والسلوك السديد في شخصية
محبيه.
- احترام الحقوق والحريات ورفض التجاوز على الناس بالباطل.
- عدم التسلط على الناس باستخدام الطرق غير المشروعة.
- عدم ممارسة الفساد واستغلال شعار محاربة الفساد لتنفيذ الفساد
بعينه.
- عدم تبني أساليب الغش والمكر لخداع الناس.
- الانتصار دائما للحق، و السعي لتخليص الإنسانية من شرور
منتهكيها.
- مجابهة الظلم والتضليل المستشري في شبكات التواصل الاجتماعي
والإعلامي وغيرها، والمعدة لتنفيذ كل أنواع الابتزاز والخداع والمكر
وعمل السوء والترهيب وسلب الكرامة والارادة والحرية والحقوق
الإنسانية.
- دعم نهضته ميدانيا على أنها لم تكن من اجل الحصول على مكاسب دنيوية،
ولا لرد خصومة شخصية أو عائلية، أو مصلحة فئوية أو طائفية أو عنصرية
أو مذهبية أو قومية، وإنما السعي لتحقيق العدل والعودة والتركيز على
المنهج الأخلاقي في عملية الإصلاح و نبذ استخدام السلوكيات غير
المشروعة.
- التوعية بمواصفات الحاكم وعدم المساومة مع الظالمين، قائلا (ع): (
ولعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الداين بدين
الحق، الحابس نفسه على ذات الله).
- ترشيد عواطف الناس لامتلاك إلارادة القوية التي يتجانس فيها القلب
مع العقل من أجل تجسيد المبادئ والقيم الإسلامية في سلوكهم وأعمالهم
وحياتهم اليومية، وليس الاكتفاء بممارسة الشعارات فحسب.
- ضرورة العمل بوحدة الكلمة والصف والموقف والالتزام بقيم حقوق
الإنسان والآليات الديمقراطية،
والحفاظ على وحدة بلدنا وسيادته، وقوة أمتنا، وتقديم أفضل الخدمات
للمواطنين، والاستجابة الى مطالبهم المشروعة،
والحذر كل الحذر من الأعداء الذين يريدون أشغالنا بالفتن والحروب
والنزاعات لنحصد الدمار والتأخر والضغينة بدلا من بناء الوطن والنهوض
بحل مشاكله لمستقبل أفضل واعد بعون الله تعالى.
وليد الحلي
11 أيلول 2022- صفر 1444