ظهرت الاحجام السياسية. الان بدأت معركة الأغلبية المطلقة. تشكيل الحكومة أم المعارك || قاسم متيرك
▪حصل محور المقاومة على٧٢ مقعدا في الانتخابات العراقية وهي مقاعد
قائمتي الفتح (العامري) والقانون (المالكي).
▪حصة محور المقاومة في البرلمان العراقي الجديد ستتجاوز بالتأكيد ١١٠
مقاعد بعد انضمام تيار الحكمة وقوائم صغيرة وشخصيات مستقلة، بإمكانها
الحصول على النصف زائد واحد مع حلفاء لها مثل الاتحاد الديمقراطي.
▪بعض القوى السياسي تتجنب تصنيف نفسها في محاور إقليمية لكنها منسجمة
مع محور المقاومة وهذه القوى ستكون إلى جانب الكتلة المصنفة على محور
المقاومة.
▪حصول نور المالكي زعيم حزب الدعوة على الأغلبية الشعبية بعدما
حصل على أعلى نسبة أصوات. لقد أظهرت الانتخابات أن المالكي لا يمكن
كسره لا داخل حزب الدعوة ولا من جهات خارجية مثل السعودية أو أمريكا.
لقد خاض الانتخابات وحيدا من دون تحالفات وحصل على ٢٥ مقعدا وبالتالي
فهو شخصية مرشحة لرئاسة الحكومة.
▪الحشد الشعبي اكتسح في غالبية المناطق العراقية وحصل على المرتبة
الثانية، وهذا الفوز هو انتصار لتيار المقاومة في العراق المحور
المقاومة في المنطقة. باتت الحشد الشعبي ممثلا في البرلمان وفي
الحكومة والاهم من ذلك أنه يشكل مع كتلة دولة القانون تحالفا برلمانيا
يملك من القدوة ما يمكنه من فرض شروطه في اختيار الرئاسات الثلاثة
وتشكيل الحكومة.
▪سائرون هو تكتل مقتدى الصدر يضم فيه الحزب الشيوعي وتيارات مدنية
علمانية وشخصيات مستقلة واستطاع أن يتصدر المرتبة الأولى بفارق ١٠
مقاعد عن قائمة الحشد الشعبي. ومن المتوقع أن يتفكك هذا التحالف
الإنتخابي داخل البرلمان، وهو لو ظل صامدا لن يكون قادرا على تشكيل
الحكومة منفردا إلا إذا تحالف مع كتلة العبادي وهذا يعني أنه سيحصل
على اكثر من نصف عدد الوزراء بالحكومة مقابل موافقته على بقاء العبادي
في رئاسة الحكومة.
▪حيدر العبادي هو الخاسر الأكبر وقد صدمته النتائج. كان العبادي يعمل
للحصول على المرتبة الأولى لكن النتائج وضعته بالمرتبة الثالثة بعد
الصدر والعامري وقبل المالكي الذي أخذ أصوات الأغلبية الشعبية.
العبادي لن يتمكن من تشكيل الحكومة إلا وفق تحالفات معقدة فهو سيكون
مخيرا بين العامري والصدر وكلاهما لن يقبل به رئيسا للوزراء إلا مقابل
نصف الحكومة على الأقل..
▪تيار الحكمة سجل انتصارا كبيرا فهو تيار حديث العهد لم يكمل عامه
الأول بعدما اسسه السيد عمار الحكيم كحركة تصحيحية لمسيرة المجلس
الأعلى العراقي. دخل تيار الحكمة منفردا في الانتخابات وخرج منها
منتصرا وبالرغم من رؤيته الخاصة للعديد من القضايا فهو يغرد في محور
المقاومة. ويملك تيار الحكمة ١٩ مقعدا وسيشكل انضمامه إلى أي تكتل
برلماني فرقا في الحصول على الأغلبية.
▪لقد اظهرت الانت
خابات احجام الكتل السياسية وفق ترتيب النتائج للقوائم الكبيرة
١- سائرون (مقتدى الصدر + الشيوعي + المدني) ٥٤ مقعدا ولمعرفة حجم
السيد مقتدى الصدر يجب حذف لقوى التي تحالفت معه.
٢- الفتح (الحشد الشعبي هادي العامري) ٤٧ مقعدا وهو يمثل الحجم الصافي
باعتبار أن كل الممثلين فيه هم فصائل الحشد الشعبي.
٣- النصر (حيدر العبادي + ١٤ كيان سياسي) حصل على ٤٤ مقعدا. الحجم
الحقيقي للعبادي سيكون متواضعا بعد حذف احجام الحلفاء من قائمته.
٤- القانون (حزب الدعوة ) حصل على ٢٥ مقعدا. هذا هو الحجم الصافي لأن
المالكي خاض الانتخابات من دون تحالفات.
٥- الحكمة (تيار الحكمة) حصل على ١٩ مقعدا. خاض الحكمة الانتخابات من
دون تحالفات وبالتالي فهذه المقاعد تمثله تمثيلا حقيقيا.
معركة تشكيل الحكومة هي ام المعارك
إن كل القوى التي خاضت المنافسة الانتخابية على قاعدة أنا او لا أحد،
ستكون مجبرة على فتح قنوات حوار مع خصوم الامس من اجل تشكيل الأغلبية
السياسية.
▪امام الكيانات السياسية 3 أشهر صعبة من المساومات وهي المهلة
الدستورية لاعادة تشكيل السلطات..
- يدعو الرئيس فؤاد معصوم البرلمان الجديد للانعقاد خلال 15 يوما من
إعلان النتائج.
- ينتخب النواب (328 نائبا) رئيسا للبرلمان ونائبين له بالأغلبية
المطلقة في الجلسة الأولى (النصف + واحد) اي 164 صوتا.
- ينتخب البرلمان رئيسا للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يوما
من انعقاد الجلسة الأولى.
- يكلف رئيس الجمهورية الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل
الحكومة.
- يكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوما لتشكيل الحكومة وعرضها على
البرلمان للموافقة عليها.
- يتعين على البرلمان الموافقة على برنامج الحكومة وعلى كل وزير على
حدة في تصويت منفصل بالأغلبية المطلقة (النصف + واحد).
إذا فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل حكومة ائتلافية خلال 30 يوما أو
إذا رفض البرلمان الحكومة التي اقترحها رئيس الوزراء المكلف يتعين على
الرئيس تكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة خلال 15 يوما.