2025/05/11




المشاركة المليونية لأربعينية الإمام الحسين (ع) تأييد لمنهجه التغييري || وليد الحلي 29-08- ...
الثلاثاء 29 أب 2023 :
10:30 am
عدد المشاهدات : 477
الثلاثاء 29 أب 2023 :
10:30 am
عدد المشاهدات : 477
المشاركة المليونية لأربعينية الإمام الحسين (ع) تأييد لمنهجه التغييري || وليد الحلي 29-08-2023
بسم الله الرحمن الرحيم
المشاركة المليونية لأربعينية الإمام الحسين (ع)  تأييد لمنهجه التغييري

تشارك الجماهير المليونية في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) مشيا على الأقدام إلى كربلاء من عدة دول ومحافظات عراقية، تتقدمهم نسبة كبيرة من النساء والشباب والأطفال فضلا عن الشيوخ في مسيرة ومواكب قل نظيرها تاريخيا  في ٢٠ صفر من كل عام، متحدين كل المصاعب والآلام وحرارة الجو التي تصل إلى نصف درجة الغليان، مؤكدين  إيمانهم  بأهداف نهضة الإمام الحسين (ع) في الإصلاح والتغيير ، والتصدي بحزم وثبات لتنفيذ الإصلاحات بجوانبها المتعددة الإيمانية والسياسية والاجتماعية والسلوكية والواجبات، وإيقاف تمرير المشاريع الشخصية، الفئوية أو الخارجية.

حاول النظام البائد منع هذا الموكب الانطلاق من النجف الاشرف في 14 صفر عام 1379 هجرية الموافق 8 شباط عام 1977 ميلادي، ولكن الجماهير الحسينية مع ممثلي المواكب ومنهم  فؤاد آل راضي ووهاب الطالقاني ( وهما قد  استشهدا فيما بعد) شاركوا في تحدي  نظام البعث الجائر والإصرار على إخراج الموكب حتما بعون الله وتوفيقه.

تم إخبار محافظ النجف جاسم الركابي ممثل السلطة بانهم سينطلقون بالموكب الكبير صباح اليوم التالي  وبشعار "يد الله فوق أيديهم"، في تحدي حسيني كبير  للسلطة البعثية الغاشمة.

فعلا انطلق الموكب الكبير  من النجف الاشرف إلى كربلاء المقدسة بنفس الوقت المعلن.  

استنفر نظام البعث البائد قواته من الطائرات والدبابات والمدرعات والآليات الأخرى مع أعداد كبيرة من عناصر الجيش والشرطة والأمن والمخابرات وأعضاء حزبهم  لقمع الموكب، ولم يستطيعوا إيقافه ووصل الموكب  إلى مدينة كربلاء المقدسة. 

وبعد انتهاء المسيرة من أداء مراسيمها، شرع النظام باعتقال الآلاف من المشاركين في الموكب وتعريضهم للتعذيب، وأصدر حكم الإعدام بعدد منهم وبالسجن المؤبد لأعداد أخرى، وقد أعدم الشهيد البطل محمد سعيد البلاغي (17 عاما) رغم صغر سنه، رحم الله الشهداء وحشرهم مع الإمام الحسين (ع) في جنان الخلد.

اليوم يشهد الشعب العراقي والزوار والضيوف قيام الحكومة العراقية بخدمة الملايين أفرادا ومواكب وبدعم وحماية كاملة من الجيش والشرطة والحشد والأمن وكل أجهزة الدولة لدعم المشاركين بإحياء مسيرات أربعينية الإمام الحسين (ع).

لقد قالها المرجع والقائد الشهيد السيد محمد باقر الصدر( قدس سره): ( ولكن الجماهير دائماً هي أقوى من الطغاة مهما تفرعن الطغاة وقد تصبر ولكنها لا تستسلم، وهكذا فوجئ الطغاة بأن الشعب لا يزال ينبض بالحياة وما تزال لديه القدرة على أن يقول كلمته).

نحيي قواتنا الأمنية بجميع صنوفها وكل الذين شاركوا باستضافة الملايين مجانا بتقديم الطعام والمسكن والخدمات لزوار الإمام الحسين من العراقيين ومن دول العالم ومن مختلف الأديان والمذاهب، وبدون تمييز، والتنافس فيما بينهم لتقديم أفضل الخدمات للضيوف.

وبهذا فقد استحق ابناء العراق الفوز بجائزة الكرم المتميز في العالم، وبتقوية أواصر الإخوة والمحبة بين الناس، ونصرة المطالبين بالحق على الباطل، والمضي قدما بتضحياتهم وإخلاصهم لرسول الله محمد ( صلى الله عليه وآله) وأهل بيت النبوة الأئمة الأطهار بدأً من أمير المؤمنين علي (ع) والحسن والحسين وزين العابدين والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري والحجة المنتظر الإمام المهدي (عليهم السلام) وأصحابهم المنتجبين ومن جاهد وسار على هداهم إلى يوم الدين.

الإمام الحسين (ع) ضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه لتوعية الضمير الإنساني لتشخيص الحق من الباطل. 
وإن نهضته استهدفت تحريك عواطف الناس لامتلاك ألإرادة القوية التي يتجانس فيها القلب مع العقل من أجل تجسيد المبادئ والقيم الإسلامية في سلوكهم وأعمالهم وحياتهم اليومية، وعدم التسلط على الناس باستخدام الطرق غير المشروعة، ومكافحة الفساد والرذيلة، وليس الاكتفاء بممارسة الشعارات فحسب.

نحذر كل الحذر من الأعداء الذين يريدون إشعال الفتن والحروب والنزاعات فيما بيننا، وكذلك بنشر المشاريع الهدامة مثل تبني الشذوذ الجنسي والعودة إلى خزي قوم لوط  الذين أبادهم  الله عز وجل ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ. سورة هود، آية: 82)، وترويج تناول المخدرات المدمرة والقاتلة، واستخدام الإعلام الفاسد والكاذب والماكر، والإشاعات المضللة، وغيرها لإبعاد الناس عن دينهم ومتبنياتهم العقائدية والأخلاقية.

ومن خداعهم أنهم يطالبون البشرية بحقوق الإنسان وهم أول المنتهكين لقيمها ومبادئها وتطبيقاتها.

الإمام الحسين (ع) طالب بإقامة العدل، والتدين بدين الله الواحد الأحد الفرد الصمد، وسيادة القانون، وجعلها مقياسا لقيمة الحاكم ومشروعية حكمه، قائلا (ع): ( ولعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الداين بدين الحق، الحابس نفسه على ذات الله). 
‏‌‎ 
وليد الحلي
12 صفر 1445
29 آب 2023




+12
°
C
H: +12°
L: +
بغداد
الخميس, 17 كانون الثاني
أنظر إلى التنبؤ لسبعة أيام
الجمعة السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء
+10° +11° +12° +13° +11° +14°
-2° -2° + +

#آفاق+
رفض واسع لسياسة تكميم الافواه ومصادرة الرأي العام
شاهد.. الفيديو الترويجي للمؤتمر التقويمي الاول لمؤسسة دولة القانون في البصرة











أخر الاخبار
الحشد الشعبي يضبط عددا من المضافات لداعش الارهابي في الصحراء الكبرى العراق يرحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان مدرب المنتخب الوطني: سعيد بمهمتي الجديدة وهدفنا التأهل إلى كأس العالم قوة مشتركة من الجيش والحشد تنفذ عملية أمنية واسعة في الصحراء الكبرى جنوب الموصل الخدمات النيابية : المجمعات السكنية لا تحل ازمة السكن واسعارها غير مناسبة الخارجية الباكستانية: اتفقنا مع الهند على وقف إطلاق النار فوراً ضبط (25) عجلة دون الموديل في منفذ ميناء ام قصر الاوسط الدولار يعاود الارتفاع في الأسواق المحلية طقس العراق.. أمطار خفيفة الشدة وتصاعد للغبار دعاء يوم السبت أمانة بغداد: إعادة تأهيل شوارع الكرادة والأعظمية والجمهورية وبغداد الجديدة الجمارك تضبط بضائع وعجلات مخالفة للتعليمات أنصار الله: استهدفنا مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي مدرب منتخبنا الوطني الأستراليّ غراهام أرنولد يصل إلى بغداد رسمياً.. ليفركوزن يعلن رحيل ألونسو
جميع الحقوق محفوظة لقناة افاق @2024