2024/07/27




المشاركة المليونية لأربعينية الإمام الحسين (ع) تأييد لمنهجه التغييري || وليد الحلي 29-08- ...
الثلاثاء 29 أب 2023 :
10:30 am
عدد المشاهدات : 336
الثلاثاء 29 أب 2023 :
10:30 am
عدد المشاهدات : 336
المشاركة المليونية لأربعينية الإمام الحسين (ع) تأييد لمنهجه التغييري || وليد الحلي 29-08-2023
بسم الله الرحمن الرحيم
المشاركة المليونية لأربعينية الإمام الحسين (ع)  تأييد لمنهجه التغييري

تشارك الجماهير المليونية في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) مشيا على الأقدام إلى كربلاء من عدة دول ومحافظات عراقية، تتقدمهم نسبة كبيرة من النساء والشباب والأطفال فضلا عن الشيوخ في مسيرة ومواكب قل نظيرها تاريخيا  في ٢٠ صفر من كل عام، متحدين كل المصاعب والآلام وحرارة الجو التي تصل إلى نصف درجة الغليان، مؤكدين  إيمانهم  بأهداف نهضة الإمام الحسين (ع) في الإصلاح والتغيير ، والتصدي بحزم وثبات لتنفيذ الإصلاحات بجوانبها المتعددة الإيمانية والسياسية والاجتماعية والسلوكية والواجبات، وإيقاف تمرير المشاريع الشخصية، الفئوية أو الخارجية.

حاول النظام البائد منع هذا الموكب الانطلاق من النجف الاشرف في 14 صفر عام 1379 هجرية الموافق 8 شباط عام 1977 ميلادي، ولكن الجماهير الحسينية مع ممثلي المواكب ومنهم  فؤاد آل راضي ووهاب الطالقاني ( وهما قد  استشهدا فيما بعد) شاركوا في تحدي  نظام البعث الجائر والإصرار على إخراج الموكب حتما بعون الله وتوفيقه.

تم إخبار محافظ النجف جاسم الركابي ممثل السلطة بانهم سينطلقون بالموكب الكبير صباح اليوم التالي  وبشعار "يد الله فوق أيديهم"، في تحدي حسيني كبير  للسلطة البعثية الغاشمة.

فعلا انطلق الموكب الكبير  من النجف الاشرف إلى كربلاء المقدسة بنفس الوقت المعلن.  

استنفر نظام البعث البائد قواته من الطائرات والدبابات والمدرعات والآليات الأخرى مع أعداد كبيرة من عناصر الجيش والشرطة والأمن والمخابرات وأعضاء حزبهم  لقمع الموكب، ولم يستطيعوا إيقافه ووصل الموكب  إلى مدينة كربلاء المقدسة. 

وبعد انتهاء المسيرة من أداء مراسيمها، شرع النظام باعتقال الآلاف من المشاركين في الموكب وتعريضهم للتعذيب، وأصدر حكم الإعدام بعدد منهم وبالسجن المؤبد لأعداد أخرى، وقد أعدم الشهيد البطل محمد سعيد البلاغي (17 عاما) رغم صغر سنه، رحم الله الشهداء وحشرهم مع الإمام الحسين (ع) في جنان الخلد.

اليوم يشهد الشعب العراقي والزوار والضيوف قيام الحكومة العراقية بخدمة الملايين أفرادا ومواكب وبدعم وحماية كاملة من الجيش والشرطة والحشد والأمن وكل أجهزة الدولة لدعم المشاركين بإحياء مسيرات أربعينية الإمام الحسين (ع).

لقد قالها المرجع والقائد الشهيد السيد محمد باقر الصدر( قدس سره): ( ولكن الجماهير دائماً هي أقوى من الطغاة مهما تفرعن الطغاة وقد تصبر ولكنها لا تستسلم، وهكذا فوجئ الطغاة بأن الشعب لا يزال ينبض بالحياة وما تزال لديه القدرة على أن يقول كلمته).

نحيي قواتنا الأمنية بجميع صنوفها وكل الذين شاركوا باستضافة الملايين مجانا بتقديم الطعام والمسكن والخدمات لزوار الإمام الحسين من العراقيين ومن دول العالم ومن مختلف الأديان والمذاهب، وبدون تمييز، والتنافس فيما بينهم لتقديم أفضل الخدمات للضيوف.

وبهذا فقد استحق ابناء العراق الفوز بجائزة الكرم المتميز في العالم، وبتقوية أواصر الإخوة والمحبة بين الناس، ونصرة المطالبين بالحق على الباطل، والمضي قدما بتضحياتهم وإخلاصهم لرسول الله محمد ( صلى الله عليه وآله) وأهل بيت النبوة الأئمة الأطهار بدأً من أمير المؤمنين علي (ع) والحسن والحسين وزين العابدين والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري والحجة المنتظر الإمام المهدي (عليهم السلام) وأصحابهم المنتجبين ومن جاهد وسار على هداهم إلى يوم الدين.

الإمام الحسين (ع) ضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه لتوعية الضمير الإنساني لتشخيص الحق من الباطل. 
وإن نهضته استهدفت تحريك عواطف الناس لامتلاك ألإرادة القوية التي يتجانس فيها القلب مع العقل من أجل تجسيد المبادئ والقيم الإسلامية في سلوكهم وأعمالهم وحياتهم اليومية، وعدم التسلط على الناس باستخدام الطرق غير المشروعة، ومكافحة الفساد والرذيلة، وليس الاكتفاء بممارسة الشعارات فحسب.

نحذر كل الحذر من الأعداء الذين يريدون إشعال الفتن والحروب والنزاعات فيما بيننا، وكذلك بنشر المشاريع الهدامة مثل تبني الشذوذ الجنسي والعودة إلى خزي قوم لوط  الذين أبادهم  الله عز وجل ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ. سورة هود، آية: 82)، وترويج تناول المخدرات المدمرة والقاتلة، واستخدام الإعلام الفاسد والكاذب والماكر، والإشاعات المضللة، وغيرها لإبعاد الناس عن دينهم ومتبنياتهم العقائدية والأخلاقية.

ومن خداعهم أنهم يطالبون البشرية بحقوق الإنسان وهم أول المنتهكين لقيمها ومبادئها وتطبيقاتها.

الإمام الحسين (ع) طالب بإقامة العدل، والتدين بدين الله الواحد الأحد الفرد الصمد، وسيادة القانون، وجعلها مقياسا لقيمة الحاكم ومشروعية حكمه، قائلا (ع): ( ولعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الداين بدين الحق، الحابس نفسه على ذات الله). 
‏‌‎ 
وليد الحلي
12 صفر 1445
29 آب 2023




+12
°
C
H: +12°
L: +
بغداد
الخميس, 17 كانون الثاني
أنظر إلى التنبؤ لسبعة أيام
الجمعة السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء
+10° +11° +12° +13° +11° +14°
-2° -2° + +

#آفاق+
رفض واسع لسياسة تكميم الافواه ومصادرة الرأي العام
شاهد.. الفيديو الترويجي للمؤتمر التقويمي الاول لمؤسسة دولة القانون في البصرة











أخر الاخبار
شنيشل: مستعدون لمباراتنا مع الأرجنتين وزير الداخلية يوجه بتحديث قواعد البيانات الخاصة بالمطلوبين بقضايا المخدرات محافظ بغداد يطلع ميدانياً على الاستعدادات الجارية لتأهيل وتطوير طريق الزائرين مصدر أمني رفيع المستوى ينفي دخول 50 ألف باكستاني للعراق وإختفائهم وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع يزور البعثة العراقية المشاركة في أولمبياد باريس الاستخبارات العسكرية تطيح بـ(9 ) إرهابيين في 4 محافظات المبرقع يبحث مع نظيره المصري تفعيل العمل الرياضي والشبابي بين البلدين تربية صلاح الدين: تخصيص 138 قطعة أرض لإنشاء أبنية مدرسية جديدة لدعم طلبة الدراسات العليا..مقترح نيابي لتدّوير 4000 مقعد شاغر من العام للخاص رئيس الجمهورية يؤكد أهمية مشاركة الفرق والمنتخبات العراقية في المحافل الدولية الفياض يتفقد قاطع عمليات نينوى الحشد الشعبي في منطقة الحضر وزير النفط يفتتح المرحلة الأولى من مشروع حقن الماء المصاحب بطاقة 300 ألف برميل يومياً وزير العمل: سنحقق في أنباء تسرب 50 ألف سائح باكستاني ونتخذ الإجراءات القانونية بحقهم عمليات بغداد تباشر برفع عدداً من الكتل الكونكريتية فريــق مـــن القــوات الخاصة العراقية يتسلق عاشر أعلى جبل في العالم
جميع الحقوق محفوظة لقناة افاق @2024