وقعت اللجنتان الأولمبيتان الوطنيتان العراقية والتونسية بقاعة المؤتمرات بمقر اللجنة الأولمبية العراقية في بغداد ، مذكرة تعاون ثنائي رياضي تهدف الى تطوير آفاق العمل المشترك في المجالات الرياضية بين البلدين الشقيقين، حيث وقع الاتفاق رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن ونظيره التونسي محرز بوصيان.
وتهدف المذكرة لتفعيل ملفات التعاون الرياضي بين البلدين وتبادل الوفود والخبرات الرياضية على مستوى اللجنتين الاولمبيتين وجميع الاتحادات الرياضية الوطنية في كلا البلدين.
وحضر حفل توقيع المذكرة وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع ورئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال السيد محمد حسن جلود والسادة أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية ورؤساء الاتحادات الرياضية الوطنية وعدد من أعضاء الجمعية العامة بالاضافة لممثلي الصحافة والاعلام العراقي ومدير الاعلام والعلاقات العامة في اللجنة الأولمبية التونسية السيد صلاح الدين بوذنية.
وفي كلمة موجزة له، رحّب وزير الشباب والرياضة السيد أحمد المبرقع بضيف العراق والوفد المرافق له مشيراً الى "إهتمام المجتمع الدولي بروابط العلاقات الرياضية وأثرها الكبير في تحقيق السلم العالمي‟، لافتاً في الوقت ذاته الى ”تجربة تجميل العلاقة بين الصين الشعبية والولايات المتحدة الأميركية من خلال التنافس السياسي الذي غدا تعاوناً عبر ميدان لعبة تنس الطاولة".
وأشاد المبرقع "بنجاح تجربة الرياضة التونسية وإمكانية الافادة منها محلياً من خلال توقيع مذكرة التعاون اليوم مؤكداً بأن ”أبواب الوزارة مفتوحة دوماً أمام جميع الاتحادات الرياضية الوطنية من اجل بلوغ أعلى مراتب التفوّق في رياضة الانجاز العالي‟.
وفي معرض حديثه خلال حفل التوقيع قال رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور مفتن أن "مذكرة التعاون مع الأولمبية التونسية ستشكّل منطلقاً للتعاون المستقبلي بين الجانبين، بأبعاد إيجابية حقيقية تخدم العمل الأولمبي من خلال الافادة من عناصر القوة لكل طرف وتبادل الخبرات فيما بينهما".
وأكد الدكتور مفتن على "حرص اللجنة الأولمبية العراقية في تبادل إقامة المعسكرات التدريبية للمنتخبات الوطنية والدورات التدريبية والادارية والتحكيمية، والسعي لاقامة اللقاءات التحضيرية الثنائية بين منتخبات البلدين الشقيقين في شتى الألعاب الرياضية".
وأضاف مفتن "إن اللجنة الأولمبية العراقية تسعى لاعادة تفعيل العلاقات الأولمبية والتعاون مع الأشقاء في تونس من خلال العمل الجاد في ترجمة مفردات هذا الاتفاق الى خطوات عاملة، وحقيقية، على الأرض وليس مجرد لقاء بروتوكولي، سعياً لتحقيق النجاحات التي تعود بالفائدة على الجانبين".
ولفت مفتن الى"عمق العلاقات الأخوية التى تربط الشعبين الشقيقين العراقي والتونسي فى شتى المجالات، ومنها الرياضية"، واصفاً زيارة الوفد الأولمبي التونسي لبغداد "بالخطوة الرائدة والمهمة في تأريخ العلاقة الأولمبية بين البلدين وبوابة أولى للعمل المشترك وتحقيق الانجازات والمكتسبات التي تصبّ في مصلحة البلدين".
وختم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن حديثه قائلاً إن "إختيار الشقيقة تونس للتعاون الأولمبي جاء بناءً على ما حققته الرياضة التونسية في الأولمبياد الأخير وللتقارب الذي يجمع الشعبين، والقطاع الشبابي فيهما، سعياً لنسخ تجربة النجاح هناك".
من جانبه أشار رئيس اللجنة الأولمبية التونسية السيد محرز بوصيان الى "عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين على أسس متينة"، مشدداً على إن "الرياضة العراقية حققت ذاتها في السنوات الأخيرة على المستويين العربي والقاري في ألعاب عدة، بما يجعلنا فخورين في توقيع هذا الاتفاق .
وأشار بوصيان الى إن "حفاوة الترحاب العراقي، وإستقبال الدكتور مفتن وطاقمه الأولمبي أعادا لنا الصورة المنسوخة في أذهاننا عن العراق وشعبه ومواقفه وعاصمته الحبيبة بغداد".
و أبدى بوصيان "إحترامه وإعجابه الكبيرين بالقيادة الشابة للعمل الأولمبي في العراقي ممثلة بالدكتور عقيل مفتن مثمناً في الوقت ذاته الدور المؤثر الذي يقوم به مجمل المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية، وملاكها المتقدم في الأمانتين العامة والمالية، ومجمل منظومة العمل الأولمبي في العراق".
وأوضح بوصيان "إن الطرفين يسعيان الى العمل المشترك فيما بينهما عبر إبرام مذكرة التفاهم الرياضي التي ستؤمّن إطاراً واسعاً من تبادل المعلومات والخبرات الأولمبية، وتنظيم برامج التطوير الفنية والادارية الرياضية المشتركة".
وفي ختام حفل التوقيع تبادل الجانبان الدروع الخاصة باللجنتين الأولمبيتين الوطنيتين العراقية والتونسية والهدايا التذكارية الخاصة بالمناسبة.
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.