في حالة نادرة من نوعها، اكتشف شاب نجفي أن قلبه وأعضاءه الرئيسة تقع في الجهة اليمنى من جسده.
باقر كاظم عودة البالغ من العمر 35 عاماً يقول، إن مصير غالبية من يمرون بمثل هكذا حالة هي الوفاة المبكرة، لكنه يؤكد أنه يتمتع بصحة جيدة حتى الآن

يوضح باقر: "قبل 7 سنوات وأثناء عدة مراجعات طبية، تبين امتلاكي لحالة نادرة جداً، حيث يقع قلبي والكبد والبنكرياس والطحال والزائدة في الجهة اليمنى، وحتى وضع الرئتين عكس الطبيعي".
ويضيف: "هذه الحالة أثارت استغرابي وقلقي لأني لم أشعر في يوم ما باعراض غير طبيعية أو ضعف، وبدأت بالبحث والتقصي عن طريق اليوتيوب والتقيت بعدة اصدقاء ومختصين وحاولت اكتشاف حالة مماثلة لي بالعراق لم أجد، والتقيت باشخاص معدودين لا يتجاوز عددهم ثلاثة أو أربعة لديهم فقط القلب معكوس".
وتابع: "تبين لي من خلال البحث أنه من كل مئة ألف شخص يوجد شخص واحد قلبه معكوس وكل مئة مليون شخص يظهر شخص كل أعضائه معكوسة على مستوى العالم، ولكن عادة الذي تظهر كل أعضائه معكوسة لا يستمر بالحياة أي يموت ونادرا ما يبقى الشخص على قيد الحياة وهناك 65 شخصاً فقط حول العالم من يشبهون حالتي".

معاملة خاصة في العمل
حالة الشاب باقر وقلقه على صحته، لاقيا معاملة خاصة في عمله ويقول: "حالتي عادة ما يصاحبها اعراض عند الجهد البدني الكبير واﻻخوة معي بالعمل مراعون لظروفي الخاصة ووضعوني بعمل اداري حتى لا أبذل جهداً كبيرا يؤثر على صحتي".

هل انتقلت الحالة لأبناء باقر؟
ويجيب باقر في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع): "أشك بأن أحد ابنائي مشابه لحالتي، فعندما أضع يدي على الجهة اليمنى من الجزء العلوي من جسده استشعر نبضاً ودقات قلبه ولم أتأكد أنه يشبهني بالفعل، كونه ما زال طفلا ولكن كعائلة لا يوجد أي أحد كحالتي".
من جانبة أكد الدكتور أرشد العبدلي وهو أحد الاطباء المشخصين لحالة باقر، أن "الحالات المماثلة يتم تشخيصها عند الطفولة بنسبة 5% وتكون لديهم عدة اعراض منها ازرقاق في اليدين وصعوبة في التنفس وهذه الحالات نطلق عليها اسم التشوهات الخلقية للقلب".
ويضيف: "ولكن في حالة باقر وهي حالة نادرة جدا ويتمتع بصحة جيدة ونعمل له فحوصات دورية لملاحظة أي اعراض جديدة تظهر عليه ولكن لحد الان لم تظهر".
وباقر خريج للدراسة المتوسطة كان يعمل خياطا وبسبب الجهد الذي يبذله ترك العمل وهو يعمل الان في أحد الاقسام الإدارية في العتبة العلوية المقدسة.