في اليوم العالمي لحقوق الإنسان العراق انتصر على الأرهاب دفاعا عن الحقوق || د. وليد الحلي
بسم الله الرحمن الرحيم
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان
العراق انتصر على الأرهاب دفاعا عن الحقوق
ودوّل تنتهكها بدعم مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية
——————————
نبارك لشعبنا العراقي المضحي ولقواتنا الأمنية الباسلة بكل صنوفها
والحشد الشعبي البطل في الذكرى السنوية السادسة لإعلان النصر على
الأرهاب الداعشي في مثل هذا اليوم عام 2017، والذي انجز بفتوى
الدفاع الكفائي لمرجعيتنا الدينية العليا وتضحيات أبطال
العراق،
وتزامنا في الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان، حيث نحتفل
اليوم بالذكرى السنوية (75) للأعلان العالمي لحقوق الانسان الذي أعتمد
في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948.
إن قواتنا الأمنية انتصرت في حربها ضد الارهاب وحققت النصر الكبير لما
اظهرته من التزام بالاعلان العالمي لحقوق الانسان في تحقيق
السلم والأمن المحلي والدولي وذلك بالتخلص من الوكر الرئيس لدولة
الخرافة الداعشية الأرهابية في الموصل وباقي المحافظات والذي استخدم
في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في دول العالم، بينما وصفت
معارك قواتنا بانها بيضاء ونظيفة ونموذجية.
فيما تنصلت دول كبرى طالما اعلنت احترامها لحقوق الانسان عن
التزاماتها بهذا الاعلان عندما يتعلق الامر بمصالحها وتحقيق
مآربها.
ويحزننا القول أن العديد من هذه الدول الكبرى ومن يساندها من الدول
الموالية لها والتي ملأت الدنيا بشعاراتها لتحقيق قيم حقوق الانسان،
نراها اليوم تدافع عن الظلم والظالمين والطغاة، وتحتضن الأحتلال وتؤيد
القتل والابادة الجماعية بدعم الكيان الأرهابي الذي وجد لأغتصاب القدس
الشريف وقتل الفلسطينيين والاستيلاء على أرضهم المشروعة تاريخيا،
تحقيقا للهمجية المتوحشة البربرية والشرسة في الانتهاكات القاسية
والمؤلمة والمحزنة لقيم حقوق الانسان.
إن جرائم الابادة الجماعية العنصرية والدينية والإنسانية في القدس
الشريف وغزة والضفة الغربية ستبقى وصمة عار على كل من دعمها وساند
المحتل المجرم ولم يشجبها ويقدم الدعم لأهلها ويخلصهم من جحيم الأرهاب
الصهيوني.
اننا مدعوون جميعا لدعم شعار اليوم العالمي لحقوق الإنسان لعام 2023
بالدفاع عن حقوق الانسان وتحقيق "الكرامة والحرية والعدالة
والسلام للجميع".
نحيي إهتمام الحكومة العراقية بمبادىء وقيم حقوق الانسان في التعامل
مع المواطنين من دون تمييز طائفي اوعنصري،
والحفاظ على وحدة العراق وحقوق مكوناته وسيادته الكاملة،
ومكافحة الفساد والفقر، وإيجاد فرص العمل والسكن الملائم
للمواطنين،
وعودة النازحين الى ديارهم.
والحيلولة دون تمكن البعض المساس باستقلالية العراق ودوره العربي
والاسلامي والعالمي،
وإيجاد الفتن والصراعات والحروب الداخلية والخارجية،
واشغالها عن الإستجابة لمطالب الشعب المشروعة، ودعم الخدمات الصحية
للمواطنين،
وتكثيف الرقابة والمساءلة للتخلص من الابتزاز والعصابات والأفكار
المتطرفة والشعوذة.
وإهتماماتها بدعم المحرومين والمعذبين في فلسطين الجريحة،
والعمل لإيجاد الحلول لمواجهة التحديات،
ورعاية التربية والتعليم لأطفالنا وشبابنا وشاباتنا والنهوض بالتعليم
العالي والبحث العلمي ليكون بالمستوى العالمي الذي عرف العراق به
تاريخيا، والتثقيف للالتزام بقيم حقوق الإنسان.
المكتب الإعلامي
للدكتور وليد الحلي
الأمين العام لمؤسسة
حقوق الانسان في العراق
10 كانون الأول 2023
