يستعد العراق لإجراء انتخابات الدورة السادسة البرلمانية في 11 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، فيما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استكمال كافة الاستعدادات اللازمة لضمان إجرائها في موعدها المحدد.

ويتألف البرلمان العراقي من 329 مقعداً، 320 منها عامة و9 مقاعد كوتا. وفي مفهوم أكثر تفصيلاً، فإن هذه المقاعد الـ 329 اتقسم الى 246 مقعدا للرجال، فيما يكون عدد مقاعد النساء 83، أما المكونات فيحصلون على 9 مقاعد.

ووفقاً لإحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، يشارك في الانتخابات 31 تحالفاً و38 حزباً و75 مرشحاً مستقلاً.

ويتنافس في هذه الانتخابات عدد كبير من المرشحين ويدلي نحو 21 مليون عراقي باصواتهم لاختيار ممثليهم في 18 محافظة.

وفي ما يتعلق بتوزيع المقاعد البرلمانية حسب المحافظات، تتصدر بغداد القائمة بـ71 مقعدًا، تليها نينوى بـ34، ثم البصرة بـ25 مقعدًا، وذي قار بـ19، والسليمانية بـ18، وبابل بـ17، وأربيل بـ16.

أما الأنبار فنصيبها 15 مقعدًا، تليها ديالى بـ14، والنجف الأشرف وواسط وصلاح الدين ودهوك بـ12 مقعدًا لكل منها، ثم الديوانية وكربلاء المقدسة بـ11، وميسان بـ10، فيما تحتل كركوك 13 مقعدًا، وتأتي المثنى في المرتبة الأخيرة بسبعة مقاعد.

وانطلقت الحملة الانتخابية للمرشحين المصادق عليهم يوم الجمعة الموافق 3/10/2025، وستنتهي هذه الحملة عند السابعة من صباح يوم السبت الموافق 2025/11/8. فيما تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من يوم الاقتراع، والتي يُمنع خلالها أي دعاية.

وبحسب إحصائيات المفوضية، فإن غالبية المرشحين هم من الرجال، حيث بلغ عددهم 5,504 مرشحين، بينما وصل عدد المرشحات إلى 2,250 مرشحة.

ويخوض 4,449 مرشحاً الانتخابات ضمن إطار التحالفات، في حين يبلغ عدد مرشحي الأحزاب السياسية 3,230 شخصاً.

وكان مجلس المفوضين، قد صادق في الأول من تشرين الأول على أسماء مرشحي الانتخابات البرلمانية العراقية، والذين بلغ عددهم حينها 7769 مرشحاً، وبذلك يكون قد تم استبعاد 15 مرشحاً آخرين بعد بدء الدعاية الانتخابية.

وفي ما يتعلق بطبيعة النظام الانتخابي، فقد أعيد العمل بصيغة "سانت ليغو" المعدلة، حيث يتم اعتبار كل محافظة دائرة انتخابية واحدة.

وبحسب إحصاءات المفوضية، يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات 21 مليوناً و404 آلاف و291 ناخباً، بينهم 20 مليوناً و63 ألفاً و773 ناخباً في التصويت العام، فيما خُصص التصويت الخاص لـ مليون و313 ألفاً و980 ناخباً.

أما في ما يتعلق بإجمالي الناخبين المؤهلين، فإن كل الناخبين في التصويتين العام والخاص صدرت لهم بطاقة بايومترية (سواء استلموها أم لا).

وتجري عملية التصويت في الانتخابات العراقية على مرحلتين؛ الأولى خاصة وتشمل القوات الأمنية والموظفين، والثانية عامة مخصصة لجميع المواطنين.

ويبلغ عدد الناخبين في التصويت العام 20,063,773 ناخبًا، مقابل 1,313,980 ناخبًا في التصويت الخاص، إضافة إلى 26,538 نازحًا يحق لهم المشاركة في الاقتراع.

أما من حيث الانتشار الميداني لمراكز ومحطات الاقتراع، فقد خُصص للتصويت العام 8,703 مركزًا تضم 39,285 محطة اقتراع، وللتصويت الخاص 809 مراكز تحتوي على 4,501 محطة، في حين جُهزت للنازحين 97 مركز اقتراع موزعة على مناطق تواجدهم في 321 محطة.

وفي سياق متصل، وفيما يتعلق بتحديد سقف الانفاق الاعلى لكل مرشح، فقد اعلنت مفوضية الانتخابات ان الحد الأعلى للإنفاق الانتخابي للمرشح يُحدد بمبلغ متغيّر قدره 250 ديناراً،(أقل من ربع دولار) يُضرب في عدد الناخبين في الدائرة الانتخابية التي يترشح عنها.

وأظهرت وثيقة صادرة من المفوضية، فإن حصة المرشح التي يحق له انفاق أموال بقدرها، تعادل 250 دينار مضروبا بعدد ناخبي كل دائرة انتخابية، وحصة الحزب الواحد تأتي من ضرب حصة المرشح الفرد في عدد المرشحين بكل حزب.

ووفقاً لذلك فإن كل مرشح في بغداد على سبيل المثال، سيكون سقف انفاقه الأعلى على الدعاية الانتخابية والتي تشمل البوسترات وحتى تنظيم التجمعات سيكون المبلغ لا يتجاوز الـ1.5 مليار دينار لكل مرشح باحتساب وجود حوالي 6 ملايين ناخب تقريبا في الدائرة الانتخابية بغداد.

أما في ما يتعلق بإعلان نتائج الانتخابات، فهو يمر بمرحلتين، النتائج الأولية: يتم إعلانها عادة خلال 24 ساعة بعد انتهاء عملية الاقتراع. اما النتائج النهائية والرسمية، فتُعلن بعد الانتهاء من عمليات التدقيق الإلكتروني واليدوي -إذا لزم الأمر- والبت في الشكاوى والطعون المقدمة من قبل المفوضية والهيئة القضائية للانتخابات.