الوسام الأولمبي "مشروع دولة" وحلماً مؤجلاً نسعى لتحقيقه
الاعلام الرياضي شريك حقيقي في صناعة وتحقيق الانجاز
بغداد/ رافد البدري
الحديث عن تحقيق وسام اولمبي يَعد حلماً وطموحاً للجميع، ولا يتحقق بالشعارات، بل بالعلم والتخطيط، وبالرغم من وجود المواهب والامكانيات، ولكن الرياضة العراقية عجزت عن تحقيق هذا الطموح، وبقي الوسام الأولمبي البرونزي الذي حققه الرباع المرحوم عبد الواحد عزيز في دورة روما عام 1960، هو الشاهد الوحيد والرمز الأولمبي للعراق، وتحدث الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية العراقية هيثم عبد الحميد عن هذا الموضوع المهم قائلاً: ان عملية تحقيق الوسام الأولمبي هو مشروع عمل، وجهود متواصلة وممنهجة تعتمد على التخطيط الصحيح، أي بالمعنى الصريح "مشروع دولة"، عبد الحميد اكد ان هذه الجهود تشمل وضع الخطط العلمية والعملية من قبل القائمين على الرياضة العراقية، فضلاً عن توزيع المهام والواجبات على الاتحادات الرياضية، وتجهيز البنية التحتية وتوفير الاموال، اضافةً الى دعم الرياضيين الموهوبين وتأهيلهم، هذه النقاط ستساهم بطريقة او بأخرى من الوصول الى تحقيق الحلم المؤجل،
الحصول على وسام اولمبي
مشيراً الى ان فكرة تحقيق الميدالية الأولمبية ليس بالامر السهل، وفي نفس الوقت ليس بالامر الصعب، فمجرد دراسة موضوع الحصول على وسام اولمبي يتطلب أمور كثيرة، أولها توفير البنية التحتية وثانياً رصد الأموال، الذي يعتبر العصب الرئيسي لانجاح الفكرة، وكما اسلفنا سابقاً فان المشروع هو مشروع دولة، ويحتاج الى دعم مالي ولوجستي من اجل تحقيق ذلك، ولنا امثلة كثيرة على رياضيين حققوا الاوسمة الأولمبية لبلدانهم، بعد وفروا لهم معسكرات تدريبية خارجية طويلة الأمد، كلفت دولهم مبالغ كبيرة،
دعم المواهب
لافتاً الى ان اللجنة الأولمبية بدات العمل في مشروع البطل الأولمبي بجدية، ونسعى ان يكون صرحاً كبيراً لاعداد جيلاً من الرياضيين الابطال، حيث نعمل وفق أسس علمية وعالمية مقتبسة من التجربة الاسبانية، تركز في عملها على احتضان وتطوير الموهوبين، وقد بدانا العمل بالرباع الشاب علي عمار يسر، الذي يعتبر احد أعمدة نجاح هذا المشروع، من خلال النتائج التي حققها، سواءً على المستوى الآسيوي او العالمي، حيث تمكن من تحطيم الأرقام القياسية العالمية، وكلجنة اولمبية فاننا نبني امالاً كبيرة على رباعنا الذهبي، في الحصول على وسام اولمبي في اولمبيادي لوس انجلس 2028، وبريزبن 2032، مشدداً على ان اللجنة الأولمبية وضمن برنامجها الخاص بمشروع البطل الأولمبي حضرت 13 رياضياً من مختلف الفعاليات، سيتم دعمهم وتجهيزهم واعدادهم للاولمبياد المقبل،
لجنة المدربين
واستطرد السيد الأمين العام في حديثه عن عمل اللجنة الأولمبية بهذا الصدد وقال: شكلنا قسم المدربين في اللجنة الأولمبية، يضم عدد من المدربين المتميزين والاكفاء، باشراف الدكتور تيرس عوديشو مستشار الدكتور عقيل مفتن، وبالتعاون مع محاضرين ومحللين أجانب، وبوجود الخبير الاسباني ايغناسي فابريغاس، الذي تم اختياره من بين 96 ملفاً لخبراء من مختلف دول العالم، وقد ابدى كفاءته في المهمات التي أوكلت اليه، ومنها مشروع البطل الأولمبي بمعية بعض الأساتذة المختصين.
دعم الاتحادات المنجزة
عبد الحميد أوضح ان من ضمن توجهات اللجنة الأولمبية ،والمتمثلة بشخص رئيسها الدكتور عقيل مفتن، وأعضاء مكتبها التنفيذي، هو دعم الاتحادات المنجزة والمتميزة خلال مشاركاتها في البطولات الخارجية، وبالفعل فقد تم دعم لاعبينا الحاصلين على اوسمة التوفق في بعض الرياضات، ومنها الملاكمة والمصارعة والفروسية والجودو والتايكواندو وغيرها من الرياضات الأخرى، واخرها اتحاد المواي تاي، الذي شارك في بطولة العالم التي جرت مؤخراً في الامارات العربية، وحصل فيها 24 وساماً ملوناً، بإنجاز غير مسبوق، فانه مدعاة للفخر والاعتزاز، بعد ان كتب لاعبوه أسمائهم بقوة بين كبار العالم بهذه اللعبة، كما قمنا باستقبالهم في مطار بغداد، وتم تكريمهم، لانهم بصريح العبارة يستحقون كل ذلك،
دور الاعلام
واختتم عبد الحميد حديثه بالقول: ان الاعلام شريك حقيقي في صناعة الإنجاز، ويلعب دوراً حيوياً ومحورياً في صناعة الإنجاز الرياضي، اذ يساهم بطريقة او باخرى في دعم الرياضيين في تحدياتهم، من خلال المتابعة والترويج ونشر الاخبار وتعبئة الجماهير، كما ان الدور المهم الذي يتبنيه الاعلام في بناء ثقافة الحوار والتسامح، وتقديم المحتوى الإيجابي الذي ينعكس لصالح الرياضي.
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.