بسم الله الرحمن الرحيم

﴿لَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ﴾

المائدة: ٨٢ - ٨٣

يعزي حزب الدعوة الإسلامية المواطنين المسيحيين في العراق، وأتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم، برحيل الحبر الأعظم بابا الفاتيكان فرنسيس (خورخي ماريو بيرجوليو) إلى دار الأبدية ومستقر الرحمة الإلهية، ويتمنى لهم جميل الصبر والسلوان على مصابهم الأليم.

وبهذه المناسبة، يستذكر شعبُنا الكريم والعالم أجمع الزيارةَ التاريخية لقداسة البابا إلى العراق، ولقاءه بالمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، والتي تُعدّ محطة بارزة في مسيرته البابوية.

وقد أسهم قداسته في إشاعة قيم التسامح والمحبة والسلام، ووقف ضد الحروب، ودعا إلى وقف الحرب ضد شعب غزة المظلوم في فلسطين المحتلة. 

وبرحيل البابا، يخسر العالم صوتا من أصوات العقل، والرسالة الإنسانية، والدعوة المخلصة إلى الأخوّة والتعايش بين الشعوب، والتذكير المستمر بكلمة الله.

إنّ العراق، في ظل نظامه السياسي الجديد، يفخر بتعدديته، وبتمثيل جميع مكوناته في الحكم، وإتاحة الفرصة لهم بالتساوي لبناء هويتهم الخاصة، والتعبير عنها بحرية مطلقة.

حزب الدعوة الإسلامية

المكتب السياسي

٢١ نيسان ٢٠٢٥

٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ