بسم الله الرحمن الرحيم
( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) 140- آل عمران
يستذكر شعبنا الغيور واحرار العالم اليوم شهادة قامتي الجهاد والتضحية الشامخة قادة النصر الابطال الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس والشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقهما- رضوان الله تعالى عليهم - بعملية امريكية غادرة على طريق مطار بغداد الدولي، استهدفت وخلاف لكل الاعراف الدولية ضيف العراق الكبير ، واحد شخصياته الرسمية البارزة بدم بارد.
ان العالم والمنطقة والعراق مدين لهؤلاء الشهداء الذين تدافعوا الى الخط الأمامي للقتال ، لمنع الزحف الاسود لعصابة داعش الاجرامية، واستطاعوا عبر التنظيم السريع والتواجد الميداني والإشراف المباشر على الخطط العسكرية وتنفيذها من رص صفوف القوات العسكرية على اختلاف صنفوفها والتي استعادة ثقتها بنفسها وقاتلت وانتصرت على تلك العصابة في مدة زمنية قياسية غير متوقعة، وحررت الارض ودافعت عن العرض، وردت كيد الأعداء وشرورهم .
ان تلك الدماء الطاهرة ستبقى تفور في عروق المجاهدين و الاحرار مقاومة ورفضا لكل اشكال الظلم والاحتلال والإرهاب ، وتبعث في النفوس الحماس من اجل الدفاع عن العقيدة والانسان مهما كانت ديانته وطائفته وقوميته، والغيرة على الاستقلال وسيادة الأوطان.
ان الشهدين كانا من الجنود الاوفياء للمرجعية الدينية، ومن المبادرين لتطبيق فتوى الجهاد الدفاعي والامتثال للقيادة الشرعية والالتزام بتوجيهاتها السديدة .
وان قوات الحشد الشعبي ستبقى ارثهما الخالد وثمرة جهادهما الذي ينبغي صونها والحرص عليها حتى تقوم بدورها الدستوري والقانوني في استتباب الامن والاستقرار في العراق الى جانب باقي القوات المسلحة وتتصدى لكل اشكال الإرهاب والتهديدات الداخلية والخارجية للنظام السياسي الاتحادي الذي يعبر عن إرادة العراقيين جميعا بكل مكوناتهم الكريمة..
وستبقى تلك الدماء الطاهرة تقض مضاجع كل من شارك في هذه الجريمة النكراء.
اننا وبهذه المناسبة المفجعة إذ نعزي العراقيين، والشعب الإيراني المسلم الجار بشهادة هذين القائدين البارين رجال الله الأتقياء، والقادة العظماء ندعو الله تعالى لهما علو الدرجات مع الشهداء والصديقين في أعالي الجنان وحسن أولئك رفيقا، وان يمن بالصبر والاحتساب على عوائلهم الكريمة وجميع عارفيهم ومحبيهم ..
(إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
٣-١-٢٠٢٢
٢٩ جمادى الاولى ١٤٤٣
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.