بسم الله الرحمن الرحيم
﴿مَن قَتَلَ نَفْسا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعا﴾ المائدة: 32
يعرب حزب الدعوة الإسلامية عن استنكاره الشديد للتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في حي وادي الذهب بمدينة حمص السورية، وأسفر عن شهداء وجرحى من المصلين في بيت من بيوت الله تعالى، الذي أمر أن يرفع فيه اسمه وذكره من قبل أهل القبلة المسلمين.
إن هذا العمل الإرهابي الدموي يعبر عن دور وانتشار المجاميع التي تحمل منهجا تكفيريا ضالا، وهي تعشعش في أجزاء عديدة من سوريا، وتتحرك بحرية بلا حسيب، وتقتل بدم بارد بلا رقيب. وقد تكررت هذه الأفعال الإجرامية ضد أكثر من مكون وطائفة، إزاء انعدام أي رادع قوي يلجم هؤلاء المتعطشين للدماء ومرتزقة الحروب، التي ينتمي بعضها إلى جنسيات أجنبية اعتاشت على سفك الدماء البريئة.
إننا ندعو الجهات المتصدية للسلطة في دمشق إلى اتخاذ إجراءات فعالة في حفظ الأمن، وحماية كل السوريين من كل المكونات وفي كل المدن، وإطفاء فتنة هوجاء قد تعم كل أرجاء البلد، وعندها لا تحين ساعة ندم. كما يجب إجراء تحقيق شفاف وعاجل، وإطلاع الشعب على نتائجه.
الرحمة للشهداء المظلومين، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والصبر للعوائل المفجوعة.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
26 كانون الأول 2025
5 رجب 1447
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.