أكدت وزارة الصحة أن الوضع الوبائي في البلاد مستقر، نافية تسجيل أي سلالة جديدة من الإنفلونزا أو فيروس كورونا، فيما شددت على أن الأعراض المتداولة حالياً لا تعدّ طارئة أو غير مألوفة، بل تكررت خلال المواسم السابقة للإنفلونزا الموسمية.
وقال عضو مركز السيطرة على الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة زياد حازم: إنه "لم نسجل حتى الآن أي سلالة جديدة من الفيروسات التنفسية، ولا أي متحور جديد سواء كانت فيروسات الإنفلونزا أو كوفيد".
وأضاف، أن "الفيروسات التنفسية كثيرة جداً، وإحدى العوائل الفيروسية هي الإنفلونزا، وهي مجرد عائلة واحدة من أكثر من 10 عوائل من الفيروسات التنفسية، لذلك لا نستطيع تحديد الفيروس فوراً ولا نقول إنه إنفلونزا، ولكن نقول إنه زكام أو فيروسات الزكام أو فيروسات تنفسية".
وأكد، أن "تشخيص الفيروس ليس أمراً سهلاً؛ لأن معظم الفيروسات التنفسية تتشابه في العلامات والأعراض، بل حتى في فترة الحضانة، كون التشابه كبيراً بين فيروسات الإنفلونزا وفيروسات كورونا إضافة إلى الفيروسات الأنفية والفيروسات المعوية وغيرها من الفيروسات الأخرى".
وأوضح، أن "هناك فحوصات تُجرى لتأكيد هوية الفيروس، ولكن ليس كل شخص مصاب بالرشح أو الزكام يُجرى له هذا الفحص"، مؤكداً، أن "الفيروس المنتشر حالياً هو فيروس تنفسي اعتيادي، موسمي، وقد حصل أيضاً في السنوات الماضية"، فيما نوه، أن "الأمر لا علاقة له إطلاقاً بمتحور جديد من كورونا".
وفي ما يتعلق بإغلاق مدرستين في محافظة الأنبار، أوضح حازم أن "وزارة الصحة ليست هي من طالبت بإغلاق المدرستين، وما شاهدناه على وسائل التواصل الاجتماعي هو أن دائرة صحة الأنبار نفسها هي التي قامت بذلك"، مبيناً، أن "إغلاق المدارس لا يندرج مطلقاً ضمن إجراءات السيطرة والوقاية من الالتهابات التنفسية".
وبين حازم، أن "الإجازات المرضية للطلبة يحددها الطبيب المعالج حصراً، فهو الذي يرى الحالة"، واصفاً ما جرى في الآونة الأخيرة، بأنها "إجراءات عشوائية"، منها إغلاق المدارس بالكامل، وهذه الإجراءات غير موجودة في خططنا ولا في خطط دائرة الصحة المدرسية ولا في خطط وزارة التربية وما نراه هو مجرد اجتهادات".
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.