بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد: ٢٢-٢٤
بتسليم لارادة الله وقضائه، وبنفوس يملؤها الحزن تلقينا نبأ رحيل سماحة العلامة المجاهد السيد (عبد الكريم القزويني) الى جوار ربه الكريم، بعد حياة عامرة بالتقوى والعمل الصالح، ونشر أحكام الإسلام والذود عن حياض الدين، وبث علوم أهل البيت عليهم السلام. فقد كان الراحل وكيلا للمراجع العظام، ومن حواريي المرجع القائد الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه، ومن العلماء الواعين لمسؤولياتهم في هداية الأمة، وبث الفكر الإسلامي الأصيل في بلدان عديدة.
كانت للراحل أياد بيضاء في مساعدة العراقيين في المهجر من خلال مشاريعه الخيرية، وكان داعما لجهاد الدعاة في مواجهة طاغية البعث المجرم حتى تحققت للعراق حريته، وللشعب إرادته.
إن خسارة هذا العالم المجاهد كبيرة، والفراغ الذي سيتركه واسع، إلا أن الأمل معقود على العلماء العاملين والحوزة العلمية الكريمة في سد هذا الفراغ الكبير.
نتقدم بالتعازي إلى مقام الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف، والمراجع العظام، والحوزات العلمية بهذا المصاب الأليم.
داعين الباري تعالى شأنه أن يتغمده بوافر رحمته، ويحله دار رضوانه في فسيح جنانه، ويجمع بينه وبين اجداده الطيبين الطاهرين عليهم السلام في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ويلهم أسرته الكريمة، وجميع عارفي فضله الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب الإعلامي
١٨ تموز ٢٠٢٤
١١ محرم الحرام ١٤٤٦
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.