2025/06/29



كلمة الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية السيد نوري المالكي بمناسبة حلول شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام
الاحد 29 حزيران 2025 :
11:02 am
32




                        بسم الله الرحمن الرحيم 


اتقدم اليكم ايها المعزون الكرام بالتعازي بهذه الذكرى التي تجدد علينا كل عام باستشهاد السبط الحسين  واهل بيته في كربلاء على يد العصابة الحاكمة انذاك .


ايها الحفل الكريم …ايها المعزون الكرام 


قال الزعيم الهندي غاندي  تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر ونحن نقول تعلمنا من الحسين كيف ننتصر كلما ظلمنا ، وتعلمنا من الحسين ما هي وظيفتنا تجاه الأمة وماذا تستحق منا من تضحية وثبات والتزام ، وتعلمنا من الحسين أن الأمة بحاجة إلى إصلاح وبحاجة إلى من يقود هذه العملية الإصلاحية . 

لذلك حدد الامام الحسين (ع) الهدف الأساس من ثورته المباركة في مقولته الشهيرة "واني لم اخرج اشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً، ولا ظالماً، وانما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي".

 ولا شك في ان الإصلاح الذي ينشده الامام الحسين في تلك المرحلة الصعبة، كان هدفا واقعيا، بسبب ظاهرة الانحراف الخطيرة، التي بدأت تنخر في المجتمع الإسلامي ومفاصل الدولة. 

وبنفس الدرجة التي كان فيها هدف الإصلاح واقعيا وضروريا، فانه لم يكن سهل المنال في ظل ابتعاد منظومة الحكم، وتاليا المجتمع عن المبادئ والقيم المثلى لدين جده النبي الأعظم. 

كما ان استعداد الامام الحسين (ع) للتضحية بنفسه وأولاده واصحابه يكشف عن عظمة الهدف الذي أعلنه الامام، والذي لم يكن من اجل تحقيق اهداف شخصية او دنيوية.

 

ولان مقولة الامام الحسين لم تكن محدودة بزمان ومكان، فقد تحولت الى شعار لكل الشعوب المضطهدة والثورات والاحرار في العالم على مر التاريخ.

 

لقد منع نظام البعث المقبور احياء مراسم عاشوراء وزيارة الامام الحسين، فماذا كانت النتيجة؟ 

 

لقد أصبح مزارا لكل العالم وقبلة للأحرار.

 

اليوم وبعد مرور أكثر من ألف واربعمائة سنة على واقعة الطف، يمكن ان تميز جبهة الحق عن جبهة الباطل بالموقف من ثورة الامام الحسين، بين من يفتخر بها وينتسب لها، وبين من يرعبه اسم كربلاء.

 

العراق الذي هو مهد نهضة الامام الحسين (ع)، لا بد ان يكون في مقدمة الشعوب، ودول المنطقة، والعالم، التي يفترض ان تستلهم من مقولة الإصلاح التي أطلقها سيد الشهداء. 

 

الإصلاح ليس مجرد شعار يستخدم لأغراض سياسية او حزبية، انما يجب ان يكون في إطار رؤية استراتيجية تعالج نقاط الضعف والخلل في مؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع المستوى المعاشي للمواطنين وتوفير الخدمات وتشغيل العاطلين عن العمل، وجميعها حقوق مشروعة للشعب وليس منة من أحد او وسيلة للكسب السياسي.

 

والاهم من كل ذلك، لابد من اجراء مراجعة سريعة تشمل جميع المؤسسات والأجهزة الأمنية والعسكرية، لتكون في المستوى الذي يضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي والامني ويحمي سيادة البلاد من الاخطار الخارجية. 

 

اليوم وفي ظل التحولات والتحديات الخطيرة، التي تشهدها المنطقة، فان حروب الكيان الصهيوني التي بدأت تتدحرج من قطاع غزة الى لبنان ثم سوريا وصولا الى الجمهورية الإسلامية، فان العراق لن يكون في مأمن منها، كما جاء في الخطاب الذي القاه ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي يوم الخميس الماضي.

 

العراق يجب ان يكون دولة قوية، ويمتلك كل وسائل الدفاع عن سيادته وشعبه ومقدساته.

 

العالم من حولنا يمتلك كل أسباب القوة، ويجب ان يكون العراق بمستواه، ليس من اجل الحرب، كما في عهد النظام البعثي المقبور، انما من اجل حماية سيادتنا وحقوقنا والمصالح العليا للشعب العراقي.

 

السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى اخوان الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام. 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




     المكتب الاعلامي للسيد نوري المالكي 

                 ٢٨ / حزيران / ٢٠٢٥



تعليقات 0
التعليقات
لاتوجد تعليقات


اترك تعليقك

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.






+12
°
C
H: +12°
L: +
بغداد
الخميس, 17 كانون الثاني
أنظر إلى التنبؤ لسبعة أيام
الجمعة السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء
+10° +11° +12° +13° +11° +14°
-2° -2° + +

#آفاق+
رفض واسع لسياسة تكميم الافواه ومصادرة الرأي العام
شاهد.. الفيديو الترويجي للمؤتمر التقويمي الاول لمؤسسة دولة القانون في البصرة




أخر الاخبار
كلمة الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية السيد نوري المالكي بمناسبة حلول شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام العتبة الحسينية تعلن خطة تنظيمية وأمنية شاملة لحركة مواكب العزاء النزاهـة تضـبط موظـفاً في تربيـة ذي قـار اختـلس قرابة (13) ألف كتاب مدرسي الداخلية تنفي فتح باب التقديم على دورة معهد إعداد مفوضي الشرطة الدولار يسجل انخفاضا في اسواق بغداد بالصور.. جانب من تشييع جثامين الشهداء القادة والعلماء النوويين الإيرانيين في طهران الذين إرتقوا جراء العدوان الصهيوني الغادر طقس العراق.. أجواء حارة وتصاعد للغبار ضبط 131 معاملة مزورة وإيقاف هدر مالي قرابة 2.5 مليار دينار في الأنبار استشهاد 10 أشخاص بينهم 5 أطفال بغارة صهيونية في غزة مؤسسة البلاغ والإرشاد الإسلامي: ضرورة الالتزام بتوصيات المرجعية الدينية العليا والصدق بطرح القضية الحسينية وزير الخارجية الإيراني: أؤكد بوضوح أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق أو ترتيب أو حوار لبدء مفاوضات جديدة ممثل المرجعية الدينية العليا: لا بد أن يتسلح العراقيون بالوعي والبصيرة في التعامل مع التحديات الخطيرة بالمنطقة مكتب المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني: غداً الجمعة أول أيام شهر محرم الحرام اللجنة المالية النيابية توجه كتاباً رسمياً لوزارة المالية لتثبيت العقود محافظ بغداد: نعمل على دعم الأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة وآفة المخدرات
جميع الحقوق محفوظة لقناة افاق @2024