بسم الله الرحمن الرحيم
( الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) البقرة- ١٩٤ البقرة.
ان انزال القصاص العادل وحكم الله والشعب بمجرم العصر واعتى دكتاتورية المقبور صدام أعاد الاعتبار لضحاياه ومن اكتوى بنار طغيانه وهم من كل الطوائف والمكونات، وطوى صفحات قاتمة من تاريخ العراق الحديث.
ومع اكتشاف كل مقبرة جماعية بين مدة وأخرى منذ سقوط البعث، وتوالي اعترافات مرتزقته ممن اعتقلوا مؤخرا يتأكد مرارا حجم جرائم البعثيين وفظاعتها بحق العراقيين، وان تنفيذ حكم القضاء العادل بحق المجرم صدام في مثل هذا اليوم لم يكن انتقاما شخصيا ولا تشفيا طائفيا ولاحقدا سياسيا، وإنما هو تحقيق للعدالة التي كانت تنتظرها الملايين ممن اكتوى بنار صدام والبعث في داخل العراق وخارجه من الشعوب المجاورة.
ان استعادة ذكرى هذه المناسبة الخالدة في هذا اليوم هي خطوات جادة لبناء ذاكرة حية متقدة لشعبنا كي لا تنسى تلك الفواجع والايام الخانقة، وتتكرر عليه فصول المأساة والمجازر عبر تمكين البعثيين من ركوب موجة العملية السياسية مرة أخرى بأي طريقة كانت، خاصة وقد تواترت معلومات عن اجتماعات تجرى للبعثيين في بعض المحافظات، وهناك مساع في اشراك ممثلين عنهم في الانتخابات المقبلة تحت عناوين اجتماعية وعشائرية عامة.
ان ضحايا البعث سيقفون حاجزا منيعا دون توغل البعثيين الى الحياة السياسية في العراق اليوم وغدا، ولابد ان تتم ملاحقتهم كالحزب النازي بقوة القانون والقضاء والوعي الشعبي العالي، وحماية التجربة الديمقراطية من التلوث والاختراق، وهي مسؤولية وطنية وشعبية عامة.
فسلام على شهداء العراق
من ضحايا البعث..
وسلام على جميع الشهداء..
حزب الدعوة الاسلامية
المكتب السياسي
٦-٦-٢٠٢٥
٩ ذي الحجة ١٤٤٦
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.