ندين ونستنكر بأشد العبارات سماح الحكومة الأردنية بإجازة حزب البعث الصدامي المنحل ممارسة النشاط السياسي، إذ يشكل هذا القرار إساءة كبيرة لمشاعر العراقيين، ويعطي رسائل غير إيجابية عن طريقة تعامل الأردن مع العراق.
كما نبدي استغرابا من تعاطي المملكة الهاشمية مع هذا الحزب الفاشي صاحب التاريخ الأسود في العراق، الذي ترتب على وجوده في السلطة الكثير من المآسي ليس للعراق فحسب، بل لشعوب المنطقة.
ان الموقف الأردني المؤسف، يحتم على الخارجية العراقية إدانة ذلك، كما أننا ندعو مجلس النواب العراقي الى التحرك الجاد نحو إدانة احتضان الأردن لرموز البعث المجرم وضرورة تسليمهم للحكومة العراقية ليحاكموا وفق القانون.
ونؤكد أن هذا القرار المفاجئ لا ينسجم مع مبادئ حسن الجوار والاخوة الاسلامية، ولا ينم عن احترام مشاعر الغالبية العظمى للشعب العراقي. ونذكّر بأن حزب البعث الدموي سيؤثر سلبا على علاقة المملكة بالعديد من الدول العربية والإسلامية، المتضررة من سياسات البعث.
ففي الوقت الذي ندعو فيه الحكومة الأردنية الى إلغاء إجازة هذا الحزب، وحظره من ممارسة أي نشاط، تعزيزا للمصالح المشتركة، وحرصا على التعاون والعلاقات الاخوية بين الشعبين، نطالب وزارة الخارجية العراقية باستدعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية في بغداد للاحتجاج على هذا الاجراء، والمطالبة بالتراجع عنه فورا ..
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.