بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ (الحج: ٣٢).
انطلقت هذا العام في الثامن عشر من شهر صفر لسنة ١٤٤٤هـ وكما في كل عام مسيرة موكب أنصار الحسين "عليه السلام" الحاشدة في كربلاء المقدسة مجددة العهد والولاء لصاحب الذكرى سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين "عليه السلام"، ولرسالة الاسلام الخالدة التي ضحّى من أجلها في واقعة الطف الاليمة، مؤكّدة السير قدماً في طريق النهضة الحسينية الهادفة الى تغيير واقع الامة في كل زمان ومكان الى ما فيه الخير والصلاح.
وقد شهدت مسيرة أنصار الحسين "عليه السلام" حضورا حاشداً من العلماء والمفكرين والمثقفين الرساليين وعموم الناس رجالا وشبابا ونساءً، بمشاركة واسعة من جميع محافظات العراق ومختلف أعمار و شرائح المجتمع العراقي.
واشتملت على الهتافات والردات الحسينية الهادفة التي تؤكد على الوحدة ونبذ الفتنة والفرقة ورفض الفوضى.
ان مسيرة انصار الحسين "عليه السلام" تمثل خطاً رسالياً واعياً، مبصراً لواقعه، ومدركاً للمخاطر التي تحيط بالأمة الاسلامية عامة والشعب العراقي خاصة، لذا فلا يمكنها أن تكون بمعزلٍ عن الواقع السياسي او ان تقف على الحياد بين الحق والباطل ومن هنا فهي تشدد على النقاط التالية:
١. التأكيد على وحدة الصف الإسلامي عموما والعراقي خصوصاً والشيعي بالاخص ونبذ التفرقة والتشتت، ومحاولات زرع الشقاق بين ابناء الدين الواحد والمذهب الواحد والوطن الواحد، وان يكون شعارنا الذي نجتمع عليه هو ( حب الحسين يجمعنا ) .
٢. نتقدم بالشكر الى قواتنا الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وحمايتهما، ومحافظة كربلاء وجميع الجهات الخدمية والادارية على مابذلته من مساعٍ وجهودٍ حثيثة لاحياء مراسم الزيارة وتقديم الخدمات للزائرين، كما نؤكد دعوة الجميع الى التكاتف من اجل تقديم المزيد من الدعم لرعاية الشعائر الإسلامية الحسينية وايلائها اهتماماً بالغاً وخصوصا مسيرة الأربعين وتوفير السبل لاستقبال الزائرين من مختلف بلدان العالم ورعايتهم واستثمار ذلك بما يخدم بلدنا العزيز دينياً وثقافياً وسياسياً وإقتصادياً.
٣. ترفض مسيرة أنصار الحسين "عليه السلام" التدخلات الخارجية في بلادنا ومحاولات ضرب النسيج الاجتماعي وتفكيك الوحدة بين ابناء الوطن الواحد ونشر الفوضى والخروج على القوانين والاعراف فضلاً عن الشرع الحنيف.
٤. اكد الموكب على الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية العليا والرجوع اليها، والتمسك بالمسار الذي ترسمه بما تمثل من قيادة شرعية، ورعاية كريمة للامة، وصمام أمان للعراق ووحدته وسلمه واستقراره.
٥. الدعوة لاحترام الدستور والقانون من جميع الجهات والمحافظة على الدولة ومؤسساتها والوقوف بوجه أي محاولة انقلاب على كيان الدولة والنظام السياسي الجديد الذي ضحّى الالاف من شهدائنا الابرار لحمايته وتثبيته.
٦. ان النهضة الحسينية هي عمل تغييري عظيم تقف بوجه الظلم والطغيان وتنتصف للمظلوم وهي الدافع لكل الاحرار لمواصلة المشوار والتصدي لكل دكتاتورية او حالة طاغوتية تريد العودة بالعراق الى حقبة البعث المظلمة .
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
موكب انصار الحسين "عليه السلام"
حزب الدعوة الاسلامية
١٨ / صفر / ١٤٤٤هـ
١٥/ ايلول / ٢٠٢٢م
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.