بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)
آل عمران:145
صدق الله العلي العظيم
الداعية القائد السيد حسن شبر ( 1929-2021) في ذمة الله
————————————
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبحزن وأسى، تلقينا نبأ رحيل القائد الداعية السيد حسن شبر، رحمه الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته .
عاش الفقيد 92 عاما في العراق والهجرة، متصديا للدفاع عن الاسلام وتوعية الأمة بنهج الدين وقيمه.
بعد دراسته في الحوزة العلمية في النجف الاشرف حتى عام 1960 لمدة 17 عاما وتقدمه في الدراسات الحوزتية، أكمل درجة البكالوريوس في القانون عام 1965.
كان من المقربين لمراجع الدين الكرام ونخص بالذكر للسيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره).
تصدى للعمل في الحلقات الأولى لحزب الدعوة الاسلامية، واستمر قائدا اثناء وبعد فترة النظام البائد وحزبه، وتعرض للاعتقال والتعذيب الشديد في عام 1971 في قصر النهاية المشؤوم ببغداد مع المفكر الاسلامي الكبير المرحوم الدكتور داود العطار والشهيد السعيد عبد الصاحب الدخيل وغيرهم من الدعاة المجاهدين.
هاجر من العراق عام 1980 واشترك مع اخوانه الدعاة لاسقاط الطاغية وحزبه.
ثلاثة من اولاده الابطال السادة رياض ومحمد ابو زيد وسلام ابو سامي استشهدوا في طريق التصدي للطاغية وحزبه.
عذب الشهيد السعيد السيد رياض عذابا شديدا حيث كان من الدعاة الابطال الذين تصدوا للجهاد ضد الطاغية وحزبه، وكان معتقلا معي في أمن بغداد عام 1979، واستشهد مع كوكبة شهداء الدعوة ال (96)
في 17-20 آذار عام 1980.
كتب السيد الفقيد العديد من الكتب الوثائقية عن النظام البائد واعتقالاته وتعذيبه وقهره للشعب العراقي وذكرياته عن حزب الدعوة الإسلامية والعمل السياسي في القرن الماضي.
كان لفقيدنا الأثر الكبير بمسيرة الجهاد والتضحية من اجل تخليص شعبنا العراقي من الظلم والقهر والحرمان.
ندعو العلي القدير ان يرحمه الله برحمته الواسعة ويتقبل جهاده
وان يلهم اسرته الكريمة والدعاة والمجاهدين ومحبيه الصبر والسلوان، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون.
وليد الحلي
1 ربيع الثاني 1443
7 تشرين الثاني 2021
اترك تعليقك
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.