2024/12/26




السيد حسن نصر الله .. قائداً وشهيداً || الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية السيد نوري الما ...
الخميس 28 تشرين الثاني 2024 :
04:58 pm
عدد المشاهدات : 147
الخميس 28 تشرين الثاني 2024 :
04:58 pm
عدد المشاهدات : 147
السيد حسن نصر الله .. قائداً وشهيداً || الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية السيد نوري المالكي
السيد حسن نصر الله .. قائداً وشهيداً
نوري المالكي
الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَئِن قُتِلتم في سبيل اللّه أو مُتّم لَمَغفرةٌ من اللّه ورحمةٌ خيرٌ مما يَجمعون﴾
مرة أخرى؛ نعزي إخواننا في حزب الله ومراجعنا الكرام وكل أمتنا، باستشهاد الأخ المجاهد القائد الفذ السيد حسن نصر الله،ونعزي أنفسنا أولاً؛ لأن السيد الشهيد كان ابناً باراً للحركة الإسلامية منذ نعومة أضفاره، وركناً أساسياً في النهضة الإسلامية العالمية التي تجمعنا، كما كان أخاً عزيزاً وصديقاً كريماً وعضداً قوياً وسنداً وفياً ، ولم ينقطع تواصلنا معه يوماً، سواء في أيام المعارضة ضد نظام البعث أو بعد سقوطه ، وسنبقى نعيش أنفاسه الطيبة ومحبته ، ونستذكر إنجازاته وانتصاراته ومنهجه، ما حيينا كما نستذكر بكل فخر المواقف التأريخية المشرفة التي وقفتها المقاومة الإسلامية اللبنانية إلى جانب العراق وشعبه وقواته، وبأوامر مباشرة من السيد الشهيد حسن نصر الله، وخاصة في مواجهة موجات الإرهاب التي قادها تنظيم داعش التكفيري، خلال الأعوام 2014- 2016، والتي اختلطت فيها دماء مجاهديها بدماء إخوانهم العراقيين.
إن جريمة اغتيال السيد نصر الله هي حلقة من سلسلة جرائم التصفية التي ظل يرتكبها الاستكبار العالمي وحلفاؤه وعملاؤه، طيلة العقود الخمسة الأخيرة، ويستهدف فيها قادتنا ورجالنا، كما يستهدف قدراتنا التنظيمية والاجتماعية والسياسية ، ونحن هنا لا نفصل بين جرائم البعث وجرائم الصهاينة وجرائم دول الاستكبار وجرائم بعض الأنظمة العربية وجرائم المنظمات الإرهابية التكفيرية والطائفية فهي تنبع من مصدر واحد، وتحمل هدفاً مشتركاً، وتصب في المسار نفسه.
ورغم كثرة عمليات الاستهداف والاغتيال والإرهاب؛ إلّا أن شجرة الحركة الإسلامية ومقاومتها وحواضنها بقيت قويةً منيعةً، بل تزداد قوة ومنعة واندفاعاً، كلما سقط قائد وجرح آخر؛ فدماء الشهداء هي دافع للأمة لكي تستعيد نهوضها في كل منعطف ، وها هي الحركات الإسلامية في العراق وإيران ولبنان واليمن والبحرين؛ نماذج مشرقة لمعادلة انتصار الدم على السيف؛ ففي العراق غيّبوا قائد الحركة الإسلامية الإمام الشهيد محمد باقر الصدر؛ إلّا أن الحركة استمرت ببركة دمائه ، وقبله قتلوا كثيراً من قادتها، كالشهيد عبد الصاحب دخيل والشيخ عارف البصري ومحمد هادي السبيتي، وفي لبنان غيّبوا السيد موسى الصدر، ثم اغتالوا السيد عباس الموسوي؛ لكن الحراك الإسلامي النهضوي استمر أقوى وأعظم من السابق ، وفي إيران قتلوا كثيراً من قادة الثورة الإسلامية، وفي المقدمة الشيخ المطهري والسيد البهشتي ورجائي وباهنر؛ لكن الثورة باتت أقوى من السابق.
وحتى بعد سقوط نظام البعث، حاول الاستكبار وعملائه من بعثيين وطائفيين وتكفيريين، ضرب تجربة العراق الجديد، عبر عمليات التفجير والاغتيال؛ فاغتالوا السيد محمد باقر الحكيم وعز الدين سليم، وصولاً إلى أبي مهدي المهندس وسليماني؛ لكن التجربة تبلورت ونضجت وهي في طريق النجاح، رغماً عن أنوف أعدائها.
وبالتالي؛ فمن يعتقد أن المقاومة الإسلامية في لبنان انهارت أو ستنهار، لمجرد استشهاد قادتها العسكريين وأمينها العام؛ فهو واهم؛ لأن هذه المقاومة ليست جماعة شخصية أو مليشيا مسلحة أو كتلة انتخابية، بل هي النخبة النضالية التي أنجبها المجتمع ويحتضنها ويحميها ويجدد لها دماءها.  
ونحن في حزب الدعوة الإسلامية على يقين بأن إخوتنا في حزب الله سيتجاوزون المحنة سريعاً، ويملأون جميع المواقع الجهادية والتنظيمية التي شغرت بإستشهاد مسؤوليها، خاصة بعد وقف إطلاق النار؛ لأن الأُمة التي أنجنب حزب الله وحزب الدعوة الإسلامية والثورة الإسلامية في إيران وحركة أنصار الله وغيرها من الكيانات الاجتماعية الدينية المتجذرة؛ هي أمة ولود، لن تعيقها العقبات والتضحيات والصعوبات.
ولايزال استهتار الكيان الصهيوني بأرواح الأبرياء في فلسطين ولبنان، يزداد وحشية، ويتصاعد كماً ونوعاً؛ بسبب التبني والتسويغ والدعم المطلق الذي يتلقاه من قوى الاستكبار العالمي، والتي تبذل له الأموال والسلاح والدعم اللوجستي والمخابراتي والسياسي؛ لفرض الموت والدمار في كل مكان تحل فيه قواته، ولولا هذا الدعم والتبني؛ لانهار الكيان الغاصب خلال أيام على أيدي المقاومين، ليس الآن وحسب؛ بل ومنذ مرحلة ما قبل تأسيسه؛ لأن الكيان الصهيوني هو الخندق المتقدم الذي تتمترس خلفه أهداف الاستكبار العالمي.
ولا شك أن أي انتصار محتمل للكيان الصهيوني في حربه الحالية ضد محور المقاومة؛ سيجعله في موقع السيد في المنطقة، وسيجعل الأنظمة المرعوبة ترتمي في أحضانه، ولا تطبِّع معه وحسب، وسيجعله يمسك بالملف الأمني في المنطقة الإسلامية، وهو خطر كبير على الجميع وليس على الفلسطينيين واللبنانيين والإيرانيين وحسب؛ بل سيصل خطره إلى كل بلادنا العربية والمسلمة؛ بما فيها العراق. وبالتالي؛ فإن مواجهة هذا الخطر قبل وقوعه هو واجب كل فرد وجماعة ودولة من دولنا.
وقد كان حزب الدعوة الإسلامية وسيبقى ضد أية محاولة نظرية أو عملية للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم الغاصب، بما في ذلك التطبيع غير المباشر، وأية مساعي تؤدي إلى دعم الكيان الصهيوني، وإن كان دعماً معنوياً وإعلامياً وسياسياً، وسيبقى موقفنا المناهض للكيان الصهيوني والمعارض لوجوده، راسخاً قوياً؛ طالما بقي فينا رمق ، ومن يريد للعراق أن يسير في نهج الاستسلام والتطبيع والخيانة؛ فسوف يمر على أجسادنا ﴿الذين آمنوا يُقاتلون في سبيل اللّه والذين كفروا يُقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إنّ كيد الشيطان كان ضعيفا﴾.




+12
°
C
H: +12°
L: +
بغداد
الخميس, 17 كانون الثاني
أنظر إلى التنبؤ لسبعة أيام
الجمعة السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء
+10° +11° +12° +13° +11° +14°
-2° -2° + +

#آفاق+
رفض واسع لسياسة تكميم الافواه ومصادرة الرأي العام
شاهد.. الفيديو الترويجي للمؤتمر التقويمي الاول لمؤسسة دولة القانون في البصرة











أخر الاخبار
وزير الداخلية يناقش مع نظيره التركي تنفيذ مُذكرة التفاهم الأمنيَّة الثنائية عدوان صهيوني على العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة دعاء يوم الخميس بالصور.. وصول منتخبنا الوطني إلى ملعب جابر الاحمد الدولي لمواجهة منتخب البحرين تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهة البحرين المالية النيابية: اتفاق مبدئي لاستئناف تصدير نفط الاقليم فريق طبي ينجح بإجراء عملية نوعية لرفع ورم دماغي بالبصرة القبض على مروجين اثنين للمواد المخدرة في ديالى تحطم طائرة ركاب مدنية تابعة للخطوط الجوية الأذرية في كازاخستان السيد المالكي يهنئ المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة أعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام الأنواء الجوية: أمطار رعدية وثلوج وتصاعد للغبار خلال الأيام المقبلة دعاء يوم الاربعاء المنتخب الوطني يختتم تحضيراته لمواجهة البحرين غدا الرصد الزلزالي يسجل هزة أرضية قرب قضاء مخمور في نينوى العمل: إطلاق رواتب متقاعدي العمال المضمونين لشهر كانون الثاني 2025
جميع الحقوق محفوظة لقناة افاق @2024