صدور كتاب" بين قدر التاريخ واسر الجغرافيا متغيرات العلاقات الاقليمية والدولية" للدكتور عباس البياتي
صدر عن دار رواق بغداد للسياسات العامة كتاب ( متغيرات العلاقات
العراقية الاقليمية والدولية ) من( ٩٣٦ ) صفحة، ويقع الكتاب في ثمان
فصول، مع مقدمة وخاتمة، يبحث علاقات العراق الإقليمية والدولية،
وتأثيرها على استقراره وأمنه الداخلي، وتكمن قيمته العلمية والسياسية
أنه يدرس علاقة العراق مع البيئة الإقليمية وأثر المتغير الدولي
عليها، والطابع العام المميز لها في مرحلة ما بعد عام 2003 ، مع مرور
سريع للمراحل التاريخية السابقة، لاستمرار تأثيرها على المراحل
اللاحقة، وتحليل السياسات والمواقف بين العراق والبيئة الاقليمية،
واهداف تلك السياسات ودوافع المواقف، مع محاولة الاستشراف لما ستؤول
إليه علاقات العراق الإقليمية، ورسم المشاهد المستقبلية القابلة
للتحقق، مع تحديد فرص وكوابح الاتجاه نحو الصراع، أو التعاون، أو
التنافس، واستعراض التكتلات الممكنة والطموحة والمرغوبة للتعاون، في
إطار منظومة إقليمية جماعية فاعلة، والتأشير على الخطوات المطلوبة
بغيةَ تعديل السياسات الخاطئة السابقة، وعدم الوقوع في مطبات الأنظمة
البائدة، والانتقال بهذه العلاقات إلى الفضاء الواسع من الشراكة
والتكامل والتبادل في المصالح السياسية والاقتصادية عوضاً عن الاختناق
في الأطر الضيقة للانتماءات المختلفة.
ويمكن إنَّ يدعم هذا الكتاب الجهود العلمية الاكاديمية
في الجامعات، ونشاط الدبلوماسية العراقية، وصناع القرار
السياسي، في مقاربة المشاكل والتحديات بين العراق ووحدات البيئة
الإقليمية، بنحو أكثر موضوعية وواقعية، ويرفد الجهات الحكومية
التنفيذية في وزارة الخارجية، والسلطة التشريعية، والمنظمات المختصة،
بتوصيات عملية وخلاصات، تعينهم في مهامهم ومسؤولياتهم في تكريس دور
العراق الفاعل في البيئة الإقليمية، وتفعيل آليات التواصل مع دول
المنطقة، وكيفية التعامل مع القضايا الساخنة والملفات العالقة معها
.
والكتاب بمعلوماته واستنتاجاته يمكن ان يشكل مصدرا مهما ومرجعا موثقا
في فهم ماضي وواقع علاقات العراق الخارجية وسيناريوهات مستقبله
المحتملة، فضلا على انه مورد غزير لثقافة سياسية عامة .
والله المستعان
ومنه التوفيق والسداد..