2024/04/24




تحليل الخطاب المعرفي للدكتور علي المؤمن || بقلم: د. حسين مرزه ...
الاحد 20 شباط 2022 :
11:54 pm
عدد المشاهدات : 594
الاحد 20 شباط 2022 :
11:54 pm
عدد المشاهدات : 594
تحليل الخطاب المعرفي للدكتور علي المؤمن || بقلم: د. حسين مرزه
 قبل الدخول الى صلب تحليل الخطاب المعرفي لأستاذي الدكتور علي المؤمن، من خلال مراجعة بعض مؤلفاته ودراساته ونصوصه، أشير الى ثلاث نقاط تساعدنا في فهم هذا الخطاب:
    أولاً: أرى ضرورة التفكيك بين منهجية (التفكير) الاجتماعي السياسي وبين منهجية (فهم) الفكر الاجتماعي السياسي. وهذا يرشدنا الى إدراك مستوى ما يقوم به الدكتور المؤمن في طروحاته لمساعدتنا على التفكير، ودرجة إلهامه لنا في الفهم السياسي الإجتماعي في إطاره الإسلامي.
    ثانياً: أن هنالك فرقاً وتلازماً في نفس الوقت، بين (صناعة) النظرية وبين (الإختبار) النظري.
    ثالثاً: ما يكتبه السيد الباحث يكتسب معطياته العلمية، التي تشكل أركان دراساته وتحليلاته، من أربعة مصادر رئيسة، هي: التجربة الشخصية، التاريخ، الفلسفة أو العقل، التأويل أو الهرمنوطقيا. وهذا الخليط يثبت علمية و مرجعية مؤلفات الدكتور المؤمن و دراساته.
    بعد هذه المقدمة؛ سأقوم ــ وبشكل مبسط ــ بتحليل بعض كتابات أستاذي الدكتور علي المؤمن نظرياً ومنهجياً، ثم أعلق على بعض نصوصه الذاتية.
    أعتقد وحسب قرائتي لكتب المؤلف ودراساته المتفرعة من كتبه وبالعكس، أن بعضها يرشدنا الى منهجية خاصة لــ (التفكير) الإسلامي، وبالتالي؛ الوصول الى معطيات قائمة ومستقبلية على المستويين السياسي والاجتماعي، مثل مؤلفاته: "الإسلام والتجديد"، "أسلمة المستقبل"، "المستقبلية الإسلامية"، "الفكر الإسلامي من المعاصرة الى المستقبلية"، "تجديد الشريعة" و"الفقه والدستور"، فهنا يرسم المؤلف للمخاطَب منهجية ورؤية خاصة للتفكير في الأطر الإسلامية، وفي الوقت نفسه؛ يدخل في غور التنظير ايديولوجياً وتوصيفياً، وموضوعياً وسلوكياً، ووظيفياً، وعلى المستويات الجزئية والكلية والاجتماعية، وذلك بالإعتماد على مصادر الفلسفة أو العقل، والتأويل أو الهرمنوطيقيا.
    وهناك من دراساته ومؤلفاته ما يلهم القارئ ويرشده الى (فهم) الفكر الإسلامي من خلال السرد التاريخي للأحداث أو طرح واختبار أصل النظرية الإسلامية للفكر السياسي الإجتماعي، وخاصة "سنوات الجمر" و"صدمة التاريخ" و"النظام السياسي الإسلامي الحديث"، "الفقه والسياسة" و"من المذهبية الى الطائفية" و"الاجتماع الديني الشيعي"؛ ففيها اتبع المؤلف منهجاً وصفياً تحليلياً، يتميز بالتحرر العقلي، لكنه مستقر فكرياً، ضمن الإطار المنهجي والمفاهيمي الإسلامي على المستوى الاجتماعي السياسي.
    لكني؛ فوجئت في الآونة الأخيرة بثلاثة نصوص من أستاذي الكبير السيد علي المؤمن لم أألفها منه من قبل، الأمر الذي دفعني الى تحليلها تحليلاً خطابياً (Discourse analyses)، بالنظر لما تحمله هذه النصوص ــ كما أرى ــ من تحوّل في الرؤية والفلسفة، إذ تُقِر المنهجية المذكورة في تحليل الخطاب بموت المؤلف وتحليل نصه وفق البيئة الاجتماعية والظروف الزمانية والنظام المعرفي المهيمن.
    هذه النصوص الذاتية الثلاثة تحمل عناوين "الإستقرار الفكري شبيه بسكون الموت" و"احترامي للمختلفين معي" و"حقيقتي"؛ فما تضمنته النصوص المذكورة يشير الى ثلاثة تحولات لدى الدكتور علي المؤمن:
    الأول: تحول فكري، من الفلسفة الإسلامية المستقرة فكرياً والمتحررة عقلياً، الى الفلسفة المتحررة فكرياً وعقلياً.
    الثاني: تحول منهجي، من التحليل التوصيفي الى المدرسة النقدية.
    الثالث: طفرة، من الكلاسيكي البنيوي الى الما بعد بنيوي، بكل ما تعنيه كلمة الطفرة؛ إذ أن مضمون هذه النصوص يُطرح في المدرسة النقدية ما بعد البنيوية تحت عنوان "زوال الفكر"، في مقابل الفكر الأيدولوجي الماركسي والإسلامي البنيوي المؤطر.
    ولعل هذه التحولات تتناسب مع رواسب البيئة الإجتماعية المتخالفة البيروتية، ثم البيئة التعددية البغدادية. وهما المحطتان اللتان رست فيهما سفينة الدكتور المؤمن بعد سنوات طويلة من الترحال. ولهذا جاءت نصوصه هذه غير مألوفة؛ إذ ظلت مؤلفاته وكتاباته السابقة تؤكد الإستقرار الفكري المتميز بالتحرر العقلي والانفتاح المؤطر، وهو ما عهدناه في حركته الاجتماعية الإسلامية منذ عقد السبعينات من القرن الماضي وحتى الآن، أي خلال مراحل شبابه ونضوجه وشيخوخته، وهو بذلك لا يختلف ــ مثالاً ــ عن "ميشيل فوكو" الذي كان ماركسياً ايديولوجياً في شبابه، ثم انتقادياً بنيوياً في مرحلة نضجه، واستحال في شيخوخته ما بعد حداثوي وما بعد بنيوي.
    والحقيقة أن الثبات والاستقرار في إطار الفكر الإسلامي، إذا كان مصاحباً لتحرر حركة العقل؛ فإنه ليس عيباً كما كان الدكتور المؤمن في أطروحاته السابقة، لكنه يعني زوال الفكر وموته في الفلسفة الغربية ما بعد الحداثوية وما بعد البنيوية، بسبب احتضانها مبادئ التعددية (Pluralism) واللاسلطوية (Anarchism)... وللحديث صلة.





+12
°
C
H: +12°
L: +
بغداد
الخميس, 17 كانون الثاني
أنظر إلى التنبؤ لسبعة أيام
الجمعة السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء
+10° +11° +12° +13° +11° +14°
-2° -2° + +

#آفاق+
رفض واسع لسياسة تكميم الافواه ومصادرة الرأي العام
شاهد.. الفيديو الترويجي للمؤتمر التقويمي الاول لمؤسسة دولة القانون في البصرة











أخر الاخبار
ائتلاف دولة القانون يعقد اجتماعه الدوري برئاسة السيد نوري المالكي وحضور أعضاء الكتلة النيابية المنتخب الأولمبي يواجه نظيره الفيتنامي في الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا الداخلية توجه دوائرها برفع التجميد والترقين عن قيود الموطنين من المكون الفيلي ‏وزير الصحة يعلن الاستعداد التام لاستقبال الجرحى الفلسطينيين يسبب تراكم ‏السموم داخل الجسم.. دراسة تحذر من الإفراط ‏في تناول الباراسيتامول وزارة النقل تعلن بدء استعداداتها لتفويج الحجاج إلى الديار المقدسة أبو عبيدة: نقدر كل جهد عسكري وشعبي انضم إلى طوفان الأقصى ونخص جبهات القتال في لبنان واليمن والعراق الدفاع المدني في الرميثة يخمد حريق كبير التهم أجزاء واسعه من بساتين الرميثة تخصيص 25 حافلة تعمل بنظام الدفع الإلكتروني للنقل داخل جامعة بغداد التخطيط: تسهيلات ستمنح للمواطنين لتمكينهم من الحصول على وحدات سكنية اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر كالسو تصدر تقريرها النهائي تركيا: طريق التنمية مع العراق سيربط "الفاو بلندن" النفط تحدد 5 أهداف حكومية للاستثمار الأمثل للثروات الوطنية الصحة تعلن إجراء أكثر من مليون و700 ألف عملية جراحية خلال العام الماضي الأمن الوطني يقبض على شبكة ابتزاز وتهديد في ميسان
جميع الحقوق محفوظة لقناة افاق @2024